الكتابة الأكاديمية, النشر العلمي

طريق العودة للبحث العلمي: أبحاث ما بعد الدكتوراه

تدوينة من جولاي ٢٠٢٠م وضلت طريقها للنشر. 
لا أخفيكم أجد صعوبة في كتابة هذه التدوينة لأن الانقطاع عن الكتابة جريمة عقابها التعثر في نسج الكلمات وربط الأفكار.

بعد العودة من الابتعاث بدأت مشوار كتابة الأوراق العلمية. أنجزت ورقتين من بحث الدكتوراه ورقة تحت المراجعة النهائية للنشر وورقة آخرى تركتها على الرف بعد ٣ رسائل رفض من المحررين. ورقتي رفضت من التحرير قبل أن تصل للمراجعين. قمت بعمل التعديلات ولكن تركتها حتى إشعار آخر رغم تبقى القليل لتكون جاهزة لمجلة آخرى ولكن قسم الأدبيات دائما يشكل التحدي الأكبر الذي أتهرب منه قبل إتمام أي ورقة علمية.

٢٠٢٠
عملت على مشروع بحث صغير وأنهيته في بداية مارس ٢٠٢٠م وكان الحافز لإنجاز في الوقت المحدد هو وجود جدول زمني لقبول الأوراق العلمية في مؤتمر محلي متخصص. تحمس وأنجزته قبل انتهاء التسليم بيومين وقدمته.  المؤتمر كان موعده في نهاية إبريل ٢٠٢٠ م ودخلنا حوسة كورونا وماردوا علينا بالقبول أو الرفض لليوم!.

الحمدلله أستطيع أن أقول أن خطتي لما بعد الدكتوراه تسير على مايرام:
– قدمت على منحة بحثية وتعلمت من التقديم الكثير (قصة تحتاج تدوينة خاصة).
– بدأت العمل الجماعي في البحث وهو نظام عمل مختلف عما تعودت عليه (هذه قصة آخرى تحتاج تدوينة).
– أعيش في سلام داخلي وأعمل ببطء ولكن بثبات وهذا مايجعلني أشعر بالرضا.

بعد ورقة المؤتمر المعلقة كان لدي فضول للبدء في مشروع بحثي يتناول تفاعل الطلبة مع التدريس والتقويم خلال كوفيد ١٩. كانت الفكرة مجرد فضول وكنت أقول: لن أجد مجلة تقبل فكرتي وليس هناك اهتمام بموضوع مؤقت. وفكرة بداية مشروع جديد غير واقعية ابدا فلم انتهى من ورقة بحث علمي مشترك يفترض أن أنهى كتابة أقسامي فيه فكيف أبدا مشروع جديد؟ . ولكن المشروع الجديد هو حدث لم أعيشه من قبل وقد يكون نقطة مؤثرة في عالم التعلم والتعليم والتقويم عن بعد لذلك قررت فتح جبهة مشروع بحثي جديد اضفته لجدولي!.

على الرغم من أن الوحدة أو العزلة في العمل على مشروع بحثي ليست سهلة لكن الطريق بعد الدكتوراه جميل نوعا ما. هذه الحرية تتمثل حرية العمل دون ضغوط  الخوف من المجهول والنجاح والفشل والإشراف. حدود الرقابه فيه ذاتية، وسر الإنجاز يكمن في الإلتزام والحرص على إتمام المشروع.

 

التدوينة القادمة سأتحدث فيها أكثر عن المشاريع اتي بدأتها وإلى أين انتهت.

 

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *