مذكرات, مهارات أكاديمية, يوميات أكاديمية

تجربة جديدة : المشاركة في ندوة المؤلفون السعوديون في بريطانيا

 

تشرفت بالأمس ولأول مرة بالمشاركة في ندوة “المؤلفون السعوديون في بريطانيا ” من تنظيم نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا، هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في ندوة أو نشاط باللغة العربية منذ حصلت على درجة البكالوريوس وابتُعثت ابتعدت تمامًا عن المشاركات ، شاركت في عدة لقاءات تلفزيونية وإذاعية سابقًا لكن مشاركة  الجمهور وجهًا لوجه مختلفة تمامًا.

Embedded image permalink

بدأت في التحضير للندوة بنفس الطريقة التي أحضر فيها للمشاركة في أي سينمار أو مؤتمر باللغة الإنجليزية بكتابة نص يشمل النقاط التي أريد التحدث عنها . حاولت أن أتأكد من توافق عدد الكلمات مع الوقت المتوفر(20 دقيقة) ، جهزت ما يقارب 1900 كلمة واستعنت بموقع حساب عدد الكلمات في الدقيقة وكان تقريبًا يحدد  معدل السرعة الطبيعية لإلقاء 1900 كلمة في حدود 11 دقيقة وإذا ما كان الإلقاء بطئ فسيكون بحدود 18 دقيقة . كنت متيقنة من أن سرعة إلقائي ستكون بين معتدلة و بطيئة لأني أعاني من نزلة برد حادة . الشيء الوحيد الذي لم أكن متأكدة منه هو أن البرنامج يحسب عدد الكلمات بغض النظر عن اللغة وكنت أتسائل هل الحساب بين اللغتين العربية والإنجليزية متقارب؟ .بالنسبة للتحضير والإعداد كتبت جزء كبير من النص في رحلاتي في الميترو بين الجامعة والمنزل ، قسمت  الموضوع لعدة نقاط ومراحل وحاولت أن أكتب بقدر الإمكان كل ما أتذكره  وتنقيحه لاحقًا ، لم أكن أتوقع أن 20 دقيقة إلقاء ستحتاج إلى أكثر من 2000 كلمة. كتابة النص بعدد كلمات أقل حتى أترك مساحة لأي شيء أتذكره خلال المشاركة . حقيقة النص المكتوب ساعدني في الارتجال و تذكر الكثير من النقاط والتحدث بالتسلسل الذي خططت له ، وبالطبع كنت أعود للورقة لتذكر بعض النقاط  لا أذكر في أي مرة شاركت فيها  في محاضرة أو سينمار باللغة الإنجليزية أنني  قرأت نص مكتوب لأن مهمة القراءة تصعب علي ولا أحب المحاضرات التي يغلب عليها القراءة .

وجدت لكتابة النص عدة فوائد :

1-      تحديد ما سيتم التركيز عليه

2-      تساعد الكتابة على استحضار أهم النقاط خلال الإلقاء

3-      تحديد الوقت الذي سيستغرقه الإلقاء  فلا يطول عن الوقت المحدد

4-      الاحتفاظ بنص جميل ومشاركته لاحقًا في مدونتي 🙂

(سأشارك النص في تدوينة منفصلة)

سكرين مشاركة ندوة نادي الإعلاميين

قبل أسبوع كنت أشعر بقلق من مسألة المشاركة وباللغة العربية ، مع كتابة الموضوع الذي سأتحدث عنه وقراري بأن أكون نفسي فقط لا غير وأتحدث بالطريقة العامة و التي أتحدث بها مع أصدقائي سيكون الموضوع أسهل بكثير وهذا ماحدث!  وتيقنت بأن قلق المشاركة دائما يختفي بمجرد الوقوف أمام الناس ومشاركتهم ما أعرفه وبأسلوبي . لا استطيع أن أحكم هل نجحت آم لا لكن أشعر بأني كسرت حاجز في داخلي يشبه الحاجز الذي كسرته قبل أكثر من شهر حين خلعت “ضرس العقل”!  بعض الحواجز حين أكسرها أشعر أني لا أخشى كثيرًا الإقدام على تجارب وخبرات أكثر وأكبر  في المستقبل. مع التأكيد على أن خبرة التدريس تختلف عن خبرة تقديم دورة عن تقديم سينمار عن مشاركة مؤتمر لا يزال رعب سينمار القسم هو الأكبر في قلبي لا أعرف لماذا .  وقبل أسبوع أيضًا داهمتني نزلة برد مفاجأة حاولت تفاديها بكل الوسائل الممكنة دون أي فائدة وكانت أصعب لحظاتها هي في يوم المشاركة ، كنت أشعر بالذنب فلا أحبذ إزعاج المشاركين بصوتي المريض والمضطرب ولكن الحمدلله على كل حال أنا اليوم أفضل وأشعر براحة كبيرة وأشعر بأني أحلق مع الطيور . كان يوم جميل وكل أيامنا جميلة بإذن الله. وأخيرًا أشكر نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا على هذه الدعوة وبالأخص رئيس النادي الأستاذ حسن النجراني ونائبه الأستاذ حبيب الحبيب. شكرًا للحضور وشكرًا لكل من دعمني أهلي وأصدقائي أنتم دائمًا على الموعد .

بالمناسبة ماهي أكثر مشاركة ترعبكم ؟ شاركوني خبراتكم 

موقع حساب الكلمات بالدقائق:

http://www.speechinminutes.com/

3 تعليقات

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *